جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة


«يا ابنَ آدَمَ، إنَّك ما دَعَوتَني ورَجَوتَني غَفرتُ لك على ما كان مِنك ولا أُبالي. يا ابنَ آدَمَ لو بَلغَت ذُنوبُك عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ استغفَرتَني غَفرتُ لك ولا أُبالي. يا ابنَ آدَمَ لو أتَيتَني بقُرابِ الأرضِ خَطايا ثُمَّ لَقِيتَني لا تُشرِكُ بي شَيئًا لأتَيتُك بقُرابِها مَغفِرةً»(١) 

هَوَاجِيسُ القنوط


أَعُودُ  إِلَى  الخَطِيئَةِ  فِي تَمَادِي    ...    فَتَكْوِي   بِالأَسَىٰ   طَيَّ   الفُؤَادِ

وَكَمْ  قَاوَمْتُ  نَفْسِي  ثُمَّ عَادَتْ    ...    لِتَصْرَعَنِي   وَتَغْنَمُ  مِنْ  جِهَادِي

زَلَلْتُ  وَكَمْ  زَلَلْتُ  وَعُدْتُ  أَبْكِي    ...    عَلَى  نَفْسٍ  تَمَادَتْ  فِي  العِنَادِ

أُجَاهِدُهَا      فَيَغْلِبُنِي     هَوَاهَا    ...    وَأَضْعُفُ  عِنْدَ  وَسْوَسَةِ  الفَسَادِ

أُجَاهِدُ   ثُمَّ   أَسْقُطُ  ثُمَّ  أَشْجُو    ...    وَتَغْلِبُنِي     ذُنُوبِي     وَاعْتِيَادِي

فَيَغْزُو    خَاطِرِي    يَأْسٌ   عَقِيمٌ    ...    يُزَلْزِلُ    فِيَّ    أَسْبَابَ   الرَّشَادِ

إِلَهِي   قَدْ  وَهَىٰ  عَزْمِي  وَإِنِّي    ...    لَقَدْ  أَنْهَكْتُ  فِي  دَرْبِي  جَوَادِي

إِلَهِي   قَدْ   تَعِبْتُ  مِنَ  الخَطَايَا    ...    وَنَارُ   الذَّنْبِ  تَحْرِقُ  لِي  فُؤَادِي

أَخَافُ  مِنَ  القُنُوطِ  يَشُدُّ  رَحْلِي    ...    إِلَى   الغَفَلَاتِ   أَوْ  طُولِ  الرُّقَادِ

أَخَافُ    القَبْرَ    وَالظُّلُمَاتِ   فِيهِ    ...    وَأُدْفَنُ   فِي   الرُّمُوسِ  بِغَيْرِ  زَادِ

أَخَافُ     عَذَابَكَ    اللهُمَّ    رَبِّي    ...    وَأَخْشَىٰ الخِزْيَ فِي يَوْمِ التَّنَادِي

فَخُذْ  بِيَدِي  فَلَيْسَ  سِوَاكَ عَوْنٌ    ...    وَأَنْتَ   مَلَاذُ   رُوْحِي  وَاعْتِمَادِي

وَهَبْ    لِي   تَوْبَةً   بَرًّا   نَصُوحًا    ...    وَثَبِّتْنِي    عَلَىٰ   نَهْجِ   السَّدَادِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أخرجه الترمذي (٣٥٤٠).  صحَّحه ابنُ القيِّم في (أعلام الموقعين) (١/٢٠٤)، والألباني في (صحيح سنن الترمذي) (٣٥٤٠)، وقال ابنُ رجب في (جامع العلوم والحكم) (٢/٤٠٠): "إسنادُه لا بأسَ به". وحسَّن إسنادَه شعيبٌ الأرناؤوطُ في تخريجِ (رياض الصالحين) (٤٤٢). [نقلًا عن موقع الدرر السنيّة]

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

إعلان أسفل المقال