«رحم الله رجُلًا قام من الليل فصلى»(١)
تَجَافِي
إِذَا سَـادَ الـسُّكُونُ وَنَـامَ قَـوْمِي
وَأَغْـضَى الـكَوْنُ فِي حُلْوِ المَنَامِ
يَـهُبُّ الـقَلْبُ يَـتْرُكُ دِفْءَ سِتْرِي
وَيَـسْعَى فِـي اشْـتِيَاقٍ لِـلقِيَامِ
أُنَـاجِي مَـنْ يَرَى سِرِّي وَجَهْرِي
وَيَـعْـلَمُ مَــا أُكِــنُّ مِــنَ الـكَـلَامِ
تَـجَلَّى الـنُّورُ فِـي قَـلْبِي فَـأَحْيَا
دَفِـيـنَ الــرُّوحِ مِـنْ بَـيْنِ الـرُّكَامِ
فَـقُـمْـتُ أُرَتِّـــلُ الآيَــاتِ شَـوْقًـا
وَتَـسْـبِيحِي وَتَـكْـبِيرِي إِمَـامِـي
وَأَبْسُطُ فِي الدُّجَى كَفِّي وَأَدْعُو
وَأَذْرِفُ دَمْـــعَ عَـيْـنَيَّ الـسِّـجَامِ
أبُــثُّ هَـوَاجِـسِي رَغَـبًـا وَخَـوْفًا
وَأَشْـكُو مَـا تَـزَعْزَعَ مِـنْ نِظَامِي
فَـيَشْرَحُ لِـي إلٰهي وَجْدَ صَدْرِي
ويَـفْـتَـحُ بَــابَ رَحْـمَـتِهِ أَمَـامِـي
فَــإِنْ أَظْـفَـرْ بِـلُـقْيَا ذِي الـجَلَالِ
فَـمَا أَبْـغِي سِـوَاهُ مِنَ المَرَامِي
وَإِنْ أَبْـسُـطْ لَــهُ كَـفِّـي وَأَشْـكُو
فَـــذَاكَ الـعِـزُّ عَــنْ كُــلِّ الأَنَــامِ
وَتَـغْـنِـيـنِي مُـنَـاجَـاتِـي لِــرَبِّـي
عَــنِ الـشَّـكْوَى لِـصَـلْدٍ أَوْ كِـرَامِ
فَــإِنِّــي مَــــا خَــلَـوْتُ بِـــهِ وَإِلَّا
أَرَى حَـشْدَ المَنَافِعِ فِي مَقَامِي
فَـيَا نَـفْسُ اصْـبِرِي فَاللَّيْلُ حَقْلٌ
لِـغَـرْسٍ لَا يَـبُـورُ عَـلَـى الــدَّوَامِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) رواه أبو داود «١٣٠٨» وصححه الألباني في صحيح الجامع «٣٤٩٤»..
تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.