كان من عجائب ما يمرّ عليّ في قراءة التاريخ العربي، والإسلامي، غياب جزيرة العرب عن الأحداث وسير التاريخ قرونًا عديدة منذ تحوّلت عاصمة الخلافة عن أرضها الطيبة في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأسباب سياسية وعسكرية فرضت نفسها على الأحداث في حينها، لكنّ هذا الأمر استمرّ قرونًا حفّ جزيرة العرب فيها الغموض وابتلع النسيان أحداثها، وحيّدها عن حركة التاريخ، فلم يظهر ذكر شبه الجزيرة العربية إلا بما يشتهر من أحداث معدودة، وليس في غالبها خير ولا بشرى، كالمذابح (مثل اقتحام القرامطة للحرم)، والإغارة بين أهلها، والمجاعات، والأوبئة، حتى إنّ الزمن بدا وكأنه قد توقف عند حدودها، بينما دارت عجلته في الأمم والحضارات من حولها، وهذا تجده جليًا في كتب التاريخ، بل من الظرافة أن تجد هذا الغياب حتى في ملخّصات ويكيبيديا، فيفصّل كتّابها الحديث عن تاريخ شبه الجزيرة منذ القرون الخالية قبل الإسلام، وحتى يصلوا لخبر نقل دار الخلافة إلى الكوفة، ثم يقفزون من ذلك إلى العصر الحديث.
ولا لوم عليهم، ولا على متخصصي التاريخ في هذا القفزة، فقد كان لهذه الأرض المهملة، المنسية، موعدًا مع نهضةٍ أقام أصولها إمامٌ راهن عليها، وعلى أهلها، وتربتها ومائها، وعلى بدوها وحضرها، وعوائلها وقبائلها، بعد توكله على الله تعالى، حيث بدأ الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ملحمته بسبعة جمّالة -حسب المؤرخ السويسري جون لويس بوركهارت- في أوّل اشتباكٍ قدحت فيه الشرارة الأولى لنهضة شبه الجزيرة العربية، وقد وصف بوركهارت ملحمة الإمام هذا الوصف العجيب الذي صوّر فيه -غير قاصدٍ كما يظهر من سياق حديثه- هذا الربط بين نهضة جزيرة العرب في عصر صدر الإسلام، ثم انقطاعها عن التاريخ، وعودتها بعد ذلك مع هذه الملحمة التي ارتجّت لها المنطقة القابعة فيما سُمي في التاريخ بـ (عصور الانحطاط)، فقال: «وراح النفوذ السياسي يمتد بقدر ما كان الناس يقبلون الأخطار الجديدة مثلما فعل الناس مع بداية ظهور الإسلام»، فاستطاع هذا الإمام أن يؤسس في جزيرة العرب دولةً مرتكزاتها الأمن والجماعة والسُّنّة والعلم والتجارة، وهدم التواكل، والتعلق بالخرافات، وقنن الكسب وأمّن محيطه، وكسب الرهان على هذه الأرض المباركة، كما كسب قلوب ومحبة الناس، وكان بحقٍ حاملًا لصفات المؤسسين، وصانعًا مع أبنائه وأحفاده نهضة الجزيرة العربية من جديد.
وحسبك أن تتأمل هذه الناحية التي سلط بوكهارت الضوء عليها في زمان تأسيس الدولة السعودية وما تلا ذلك بقليل، فيقول: «لم يكن مسموحًا في حال النزاع مع الجيران، باستعمال السلاح، بل كانت تشكل محكمة يجري البتّ من خلالها في الدعاوى كلها»، وهذه الناحية من نواحي ذلك الصرح تبين لك الإقلاع الحضاري الذي كانت تهنأ به أرض الجزيرة العربية في جميع المجالات، ولم يكن ذلك لولا الله تعالى ثم هذا التأسيس الذي قطع سياق التخلّف، ورفع التوحيد والعدل، وأول تحقيقٍ لذلك هو تجاوب الناس؛ بإلقاء السلاح أمام سلطة الدولة، والاحتكام إلى القضاء في تلك الحقبة، ما يصور لك مدى الإقبال والحماس للدولة الفتية والعائلة الحاكمة العريقة، وعمق تأثير هذا الاتحاد والتنظيم على الفرد، وأن حُكم شِبه الجزيرة العربية في ذلك الزمان، وقَبْل هذا خِبْرة المسؤولية عن الدرعية وما يحيط بها؛ له دور أعمّ من الزاوية العقديّة والفقهيّة التي أُرِيدَ أن يُكتفى بها كعاملٍ في نشوء هذا البلد المبارك، والذي لم يكن ليتم ثم يستمرّ لولا فضل الله تعالى ثم قيادة صلبة وحازمة تراعي مقتضيات الحفاظ على البلد وتطويره والبناء على ثرواته، والرهان على إنسانه، دون أن نتجاهل دور المجال الديني (العلمي/العقدي) ورجاله -والذي جاءَ تاليًا لبدء تأسيس الدولة بـ ٢٣ سنة، أو بـ ١٧ سنة- في النهضة بالمجتمع بالمزامنة مع دور المجالات الأخرى ورجالاتها، والتي كانت تدار كلها وبمجموعها بالأمر والتوجيه المباشر من رجال الدولة: الإمام محمد بن سعود رحمه الله ومن خَلَفَه في إمامته من بعده وعاونه من أشقائه ورجاله من العائلة المالكة، وبقية رجال الدولة من علماء وأمراء وشيوخ وبقية شعب شبه الجزيرة، دون أن يتجاوز أحد منهم سلطة الإمام، أو يشاركه فيها، وبذلك استقرت داخليًا في أزهى سنواتها، وكان هذا هو الأصل حتى يومنا هذا، وما سواه مجرد انحراف عن التاريخ لعوامل خارجية، سرعان ما يندثر ويخبو شرره.
نشأت هذه الدولة على يد عائلة لها في التأسيس والإمارة داخل الجزيرة العربية عراقة وقِدَم، وتخففت بنا من وطأة سلطنةٍ عنصريّة وَرثَتْ بقيّة الأقطار العربية وأهلها جوهرةً من صدر الإسلام والأمويين والعباسيين، ثمّ ألقت بهم في عصور الانحطاط، مثقلين بالأميّة، والخرافة، والتنائي، ويبدو أنّ هذا لم يكن كافيًا، فأعاقت كل محاولاتِ الإصلاح والنهضة والتحرير في مناطق العرب، وفتكت ببعض أهلها أشدّ الفتك وأشنعه، كما صنعوا بالأمل الأوّل (السعودية الأولى) الذي ألقى على أهل الجزيرة بظلّه وخيراته، ثم أبوا أن يغادروا الحاضر نحو كناسة التاريخ إلا بعد أن سلّموا بني ماء السماء، لبني الأصفر، ثم عيّروا من حاول مواجهة الغازي بـ (العصاة).
إنّ البيعة لملك زماننا، خادم الحرمين الشريفين، بيعةٌ لوالدٍ، وملكٍ، وإمام، وبيعةٌ لملحمة.. وقصة كفاح، وبيعةٌ لطريقٍ طويلٍ تأسس في حُقبةٍ مظلمةٍ بائسةٍ من التاريخ، فأنار فيها الإمام محمد بن سعود جزيرة العرب مرّة أخرى بعد قرونٍ غابت فيها عن التاريخ، وما اشتهر منها في تلك العصور المظلمة إلا أخبار سيلان دماء المسلمين من ميزاب الكعبة، وسرقة بعض قطع الحجر الأسود من القرامطة ثم العثمانيين.
ومهّدت العائلة المالكة ورجالها هذا الطريق ببذل النفوس والأعمار، وكانت أعظم الدروس أمامنا منذ المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود وثمانٍ وثلاثين سنة قضاها في التأسيس والتوسع والإدارة، ومنذ المؤسس الثاني تركي بن عبدالله آل سعود وهو يؤسس ويقاوم العدوان ويدير البلد ما استطاع أثناء ذلك مدة خمس عشرة سنة، إلى المؤسس الثالث الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وثراهم جميعًا والذي قضى أكثر من نصفِ قرنٍ من عمره المبارك، وهو يديرُ دفّة الجزيرة العربية نحو العصر الحديث، محاطًا بعواملَ خارجيةٍ لم يُسبق أن أحيطت بها أرض الجزيرة، من قوى عظمى، وفلسفات كبرى، لا تُنصف الضعيف، ولا ترحم الصَّلْبَ المتعالي على متغيرات الزمن وطبيعة السياسة المعاصرة، لكنه تجاوز كل ذلك باتزانٍ ودهاء، وها نحن نعيش في ظل فضل الله تعالى، ثم فضل هذه السلسلة المباركة من بناة الدول، ورجالات التاريخ.
أقول؛ إن أعظم الدروس التي نرثها من هذا التاريخ: الرهان على رأس مال هذا البلد الطاهر، وهو قيادته، وأهله، وعلى الاجتماع لا الفرقة، فقد جرب أهل الجزيرة الفرقة قرونًا، وما إن اتحدت كلمتهم تحت قائد واحد، حتى عَزّوا واغتنوا، وهذا المعنى حاضرٌ وجليّ في وصايا الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، والذي خَبِر التاريخ، وخَاض غماره، فيقول عن هذا المعنى: «إن الفرقة أول التدهور والانخذال، بل هي العدو الأكبر للنفوس، والغاوية للبشر، والاتحاد والتضامن أساس كل شيء».
بل خصّص الوحي أهل الجزيرة العربية بالتنبيه عن مشروع خاصٍ لإبليس الخبيث، بعد أن يئس من لحاقهم بالمشركين، فقال ﷺ: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم»، ولن ينزل إبليس بنفسه بيننا ليحرّش بين هذه الملايين، بل له رسل، وهؤلاء الرسل لن يظهروا للناس بمظهرٍ منفّر يقدح في الوثوق بهم، بل سيظهرون وقد لبّس الشيطان عليهم بالوساس حتى يظن واحدهم أنه على حق، فإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، ولن يقولوا في العموم إلا خيرًا، وإلا لن تقبل تحريشهم، ويسعون بيننا بالتفرقة، ودقّ إسفين بين الشعب وقيادته، وبين الشعب نفسه، وبين الجميع وتاريخهم، وكل هذا باسم الدين طبعًا، وإلا لما وُجد لهم سمّاعون، ولكانوا مطرودين بالأبواب.
ومن أعظم دروس تاريخ التأسيس، والتي تمنح عظماء تاريخنا حقهم من التبجيل، أنّ عِظَم الانهيار يزيد من عظمة العودة، ولا ينهض سريعًا بعد عَظيمِ الانهيار إلا النفوس الجليلة، وهذه سِمَاتُ مؤسسي الأمم والحضارات عبر التاريخ، فلا غرابة أن تجد التباين بين طول سنوات التأسيس، وقِصَر الوقت بين الانهيار والعودة، ولم تعرف الجزيرة العربية وقتها ولا قبلها نِفطًا.. فيطمع بها من خلال هذه العودة، ولا خصوبةً أو قصورًا أو معادن.. فيثرى منها؛ بل هو الوفاء لتاريخٍ عريق في الإمارة، واعتزاز بالفروسية والشجاعة، وحبٍّ للبلد وأهله، ولهذا ارتبطت كل سنوات التأسيس بالتنمية وتلبية حاجة مقتضياتها حتى توازيا، فتوازى توسُّعُ التأسيسِ مع إرساء دعائم الأمن والعدل والسلام والاقتصاد والتعليم، ورسخ كل هذا بقوّة العدل، وإعطاء الحُكم حقّه من الحزم.
ومن هذا التأسيس والتوازي والإرساء في كل المجالات؛ اكتسبت هذه العائلة شرعيتها، وكان لها البيعة والولاء من شعبها، والوفاء الذي سُطّرَ دمًا ودمعًا من عوائلها وقبائلها في معارك الوطن المختلفة، وما الحد الجنوبي، ومواجهة القاعدة وداعش وبقية الأحزاب الضالة ممن رفع شعار الدين، وقام بدور إبليس في التحريش بيننا، ثم الحشد لثورات الفتن- إلا نموذجًا على تداخل المصير وارتباط الولاء عند الشعب والقيادة.. بهذا البلد، وتاريخه، وإن رغمت أنوفٌ.. وورمت أنوف.
الأرض هذي أرض دين وحضاره
من يوم كانت جاهليّه وجِهّال*
وأرض النبي وأصحابه واهل داره
صلى محمد فوقها واذّنْ بلال
يزيد حاضرها المشرّف نضاره
عريق ماضيها الذي فيه تختال
وفي سيرة آل سعود مجد وإثاره
صارت على مرّ الزمن مضرب أمثال
الجد مانع فيه طيب وضفاره
من قلبه الدرعية سهال ورمال
إليا علوا ليل تغشى نهاره
تموج الأرض وكنّها فوق زلزال
وإليا رضوا سيلٍ يسوق البشاره
صدورهم وكفوفهم سمحة قْبال
الحرب لاجل الملك خاضوا غماره
لين استقام الميسم وشرها زال
ردّوا على الوادي الحنيفي ازدهاره
في ليلةٍ حلوة نِبا طيّبةَ فال
واختاروا التوحيد رغم المكاره
واضفى عليهم هيبه وعِزّ واجلال
وطن علم توحيد ربه شعاره
ما ينهزم لا والذي بالسما عال
لهم من الخاطر سلام بحراره
بيض النوايا ترجموها بالأعمال
محمد بن سعود كان اختياره
جمع العرب عقب التفرق والإهمال
يبي يلم الشمل عقب اندثاره
يبني لهم دوله وحال الذي حال
هذي حياته لين حان احتضاره
لولاه كان ايامهم سود وهزال
وعبدالعزيز اغتيل غدر وحقاره
في مسجده مثل عمر يوم يغتال
دسّ المجوسي خنجره في وزاره
واغتال رَجّالٍ عن الفين رجّال
وسعود دوّى بالحجاز انتصاره
رد الحسا بالسيف ما هو بالاموال
الراي رايه والحدب مستشاره
بين الحجاز ونجد بالسيف يجتال
وانشد عن الوالي وكيف انكساره
منصوب الاتراك الذي شاف الاهوال
تصدّوا لوالي العراق بجساره
بالمعركة وقفاتهم وقفة جبال
والشام واليها رجع وهو كاره
هو عارف بن سعود يفعل ليا قال
قِدْ ذاقوا الاتراك منا الخساره
في وادي الصفرا دما جيشهم سال
عبدالله بن سعود قاد بجداره
المعركه حتى وطا راس من عال
ويوم العدوّ حاضر وطوّل حصاره
صار العهد بس غدروا فيه الانذال
تعاونوا والغرب خلف الستاره
من كم سنة ما هو من أيام وليال
أقولها صدق بصريح العباره
لولا الغدر ما كان للترك مدخال
وتركي ولد عبدالله اللي بغاره
سبع سنين وهو مع الترك بقتال
الصبح غاره وآخر الليل غاره
بالسيف الاجرب رجلي ونوب خيال
لين انتصر عليهم ورد ثاره
تاريخ والتاريخ يكتب وينقال
عقبه رجع بمشاري وفك أساره
من حبس حمران العتاري والأغلال
ومن بعد ما جابه وأطلق هجاره
غدر به مشاري عقب ذيك الأفضال
وأخذ قضاه اللي براسه نعاره
فيصل وخلَّا جثته لأشهب اللال
وفيصل مثل تركي مسارِه مساره
أجيال تعطي راية الحكم لاجيال
زاد الحكم قوّه وزاد انتشاره
وهذي نتيجة همة وعزم الابطال
وعبدالله الفيصل ورغم المراره
وفاة أبوه وحكم همومه ثقال
ساس الامور بحكمته واقتداره
على خطى فيصل ودربه ولو طال
واليوم وحَّدْها الذي شب ناره
من مشعل الشرع وعن الشرع ما مال
عبدالعزيز وهذي أعظم ثماره
أمن وأمان بكل حلٍّ وترحال
في قوة الفاروق عدل وسطاره
قوة على الحق وعلى كل عيَّال
الحكم بالدرعية أحيا آثاره
بانت معالمها عقب ماهي أطلال
حقق لجده حلم طال انتظاره
أسس لهم دولة من الجال للجال
وجاء للعرب دولة بعزم وشطاره
من عقب ما بدر العرب عوّد هلال
يا لله عسى في جنة الله قراره
رد الحجاز وخلّف أمجاد ورجال
سعود ابو خيرين عمّر دياره
بين الدول خلى لها سعود منزال
بعده حَكَم فيصل وفيصل قراره
بالنفط خلّى الغرب يشعر بالاذلال
وخالد لكل الشعب ليَّن جواره
قلبه لشعب المملكه صار مدهال
غيثٍ همى في كل ديره وحاره
من وين ما وجّه على وادي سال
وفهد للامّه كان رمز ومناره
خيره على بلدان الإسلام همّال
يوم الغزو وقّف على شان جاره
ارخص لاجل جيرانه الروح والمال
ويوم المنامة شب فيها شرارة
عبدالله أنهت وقفته كل الاشكال
خدم حرم ربي وزاده عماره
عادل لو عقاله على الراس ميّال
وسلمان حرّ فيه لين ونزاره
يخاف منه المجرم ويا من الذال
هو نور نجد اللي ما يخفر ذماره
جاها وهي جت له على كل منوال
اسمه تفاصيل الفخر واختصاره
جميل فعله سيدي صعب ينطال
يوم اليمن شاف الجميع انهياره
تصدّر المشهد فِعِل ماهي اقوال
رد اليمن لأهله ورد اعتباره
لولا وقوفه كان حال اليمن حال
واليوم ابن سلمان يعلن خَياره
العدل ثم العدل في كل الأحوال
محمد محمد قرار وإدارة
تعقد على محمد وشرواه الامال
حِرٍّ شهر وارض العروبه مداره
ودّه يظلّلها عن الشمس بظلال
سليل ملك ونسل شيخه واماره
معَرَّب الجدين والعم والخال
ملامح مْعَزِّي دهاه ووقاره
السيره السيره والافعال الأفعال
كنّه نفض عن قبر جده غباره
ولا هي غريبه تشبه الليث الاشبال
مهندس التغيير فكر ومهاره
عسى سموّه من بعيدين الآجال
صلى قبل حربه صلاة استخاره
على الفساد وشن حربه ولا زال
حنا على الطاعة ورهن الإشارة
نموت ما نطري الخيانة على البال
وانتم لهذا الدين صدر وصدارة
واجيال تعطي راية الحق لاجيال
*الأبيات للشاعر ضاري، الأستاذ سعود بن عبدالله القحطاني.
تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.