جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة



ولأننا أحيانا نتجاهل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) أقول: نستاهل.

تجد الواحد منا يلدغ من ذات الجحر مرة تلو أخرى، ثم يلدغ من جحر آخر عدة مرات.. وهكذا.

قد رزقنا الله برامج للكتابة، بل لقد وجدنا مواقع -كهذه المدونة- فيها خاصية (حفظ مسودة تلقائي)، ليس عليك معها إلا أن تكتب ما تريد فيحفظ كل ما كتبته مباشرة بلا تدخل منك، ومع وجود تلك البرامج وهذه الخصائص المباشرة إلا أننا نبحث عما يقرفنا حقيقة، نتجه إلى الجمر ونترك التمر، نقصد القنوات وندع البحر، نُخَلي كل هذه الميزات ثم نكتب مقالنا في محررات المنتديات التي لن تحفظ مقالك ولن تبال به إلا في حالة نشره فقط.

نقضي مدة طويلة في كتابة مقال ثم بكل حقارة/غيظ/قهر/حزن يقرّر برنامج المتصفح أن يبيّض شعاره -سودهُ الله تعالى-، ثم ترتعش أطرافه وتبرز إلى الأمام فتظهر تلك الرسالة التي عم الأنام خبرها، وشملنا ضررها: [ الإنهاء الآن ] وهذا يعني -بطريقة أو بأخرى- أن جميع الصفحات التي فتحتها ثم أبقيتها للعودة إليها سوف تذهب إلى حيث افرنقع حمار أم عمرو، فتجد نفسك وحيدا تطالع سطح المكتب بلا رفيق يأخذ بيدك، ولا صديق تبثه صراخك(!).

حصل هذا مع بالغ أسفي الذي يدفعني لأقول: أستاهل. حتى برنامج الويرد صار يحفظ تلقائيا، فما إن تفتحه مرة أخرى بعد إغلاقه فجأة بسبب خلل ما حتى تجد ملفاتك التي لم تحفظها قد خصص لها فرصة للاسترجاع.. ثم نكتب -مع هذا- مقالاتنا في محررات المنتديات؟!

أقبح منه أن يتلف النظام لديك وتضيع بتلفه ذكريات وأعمال تعني الكثير، وأقل الأمر ضياع مكتبتك من الصور والأناشيد والفيديوهات والكتب التي انتقيتها بدقة.. وهي عصارة سنوات من التجول في الشبكة العنكبوتية وتصفية المستندات مما لا يستحق البقاء.. وترتيبها بدقة.

أحد الأخوة كتب رواية تعب عليها كثيرا، ثم -بسبب عبث الطفولة- ذهبت تلك الرواية إلى حيث ذهب مقالي.. مع أنه كان يحفظها في ملف، لكن الملف شرّف أيضا مع البقية إلى حيث ذهب مقالي كذلك.

وقد ذكر بعض الأخوة قصة شاب ضاعت رسالته للماجستير في مستنقعات الملفات التالفة وأثر ذلك على صاحبها تأثيرا كبيرا جدا، وآخر ضاع مشروع تخرّجه، وثالث ضاع عمله الإنشادي أو الفيديوي بعد أن قطع نفسه في المونتاج.. ونحو هذه القصص كثير.

وإحنا نتباكى على مقال لا يتجاوز صفحتين..! :/

6 تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

  1. ههههههههههه
    السلام عليكم..
    عملت مع لجنة إعلامية في أحد النوادي الصيفية،ففي أحد الليالي كنا فريق عمل مكون من 4 أشخاص عاكفين على إخراج مجلةالنادي في يوم الغد،وبعد سبع ساعات من العمل المتواصل وفجئة وبدون سابق إنذار تصبح الشاشة سوداء !!
    >>واضحة ،كل واحد يروح لبيتهم وهو يصيح!!

    تقبل مروري..

    ردحذف
  2. أبو حماد’ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    حقا: تعددت الملفات الضائعة.. والصياح واحد.

    تحياتي لك، وشكرا لمرورك العطر.

    ردحذف
  3. والله قهر ههههههه
    الله يخلي القلم والورقة هي من تحفظ حقوقنا :)
    تحياتي لك ولمقالك المنفي في المجهول :)

    ردحذف
  4. غير معروف’ والله حتى القلم والورقة عزيزي لا يؤمن عليها، رأس مالها طفل يعبث بها في غيابك أو في غفلة منك.. .

    شكرا لك عزيزي.

    ردحذف
  5. مقال رائع ..
    والكل قد مر بهذه المعاناة ..
    انا شخصيا أكره تلك الجمله [ الانهاء .........]
    لا احبذ كتابتها كاملة ..
    لطالما صرخت غيضاً منها ..
    ولكنها التقنيه ..
    لها سلبيات وايجابيات..
    فما بالنا نصرخ ان تعثرت علينا ...
    ولا نشكر ونفرح ..
    ان تم كل شيء على ما يرام ..
    شكراً لما كتبت ..
    تماما ما افكر فيه دائما واحسنت عرضه أخي ..

    ردحذف
  6. صدقت.. نصرخ على الجانب المظلم، ولا نشكر الله تعالى على تلك الجوانب المشرقة الكثيرة ولا -على الأقل- نستحضر نعمتها.

    مرحبا بمروركم.

    ردحذف

إعلان أسفل المقال