[ في ظلال الذكريات ] - فيديو.

تنثال علينا معاني التعجب وتجيش أنفسنا حين نفتش في حقائب الماضي؛ ويزداد عجبنا حين ندرك مدى التحولات الحاصلة في حياتنا، من فقد عزيز.. واهتمامات.. وتجمعات.. كنا ندرك وقتها أننا ستفتقدها يوما، ولكن ليس الخبر كالمعاينة، إذ مرارة الفقد أكبر من أن تساغ بجرعة فغصصنا به.

هذا الفيديو صنعته لأجمع شتات الكثير من الصور التي تحوي الكثير من قطع القلب، أتنقل فيها بين الأحبة.. والاهتمامات.. والأجواء.. والمدن التي جعلتني أردد كلما سئلت: من أين أنت؟ (لمّا أستقر!). لا أبالي مع هذه الصور بحاضري ولا بمستقبلي. فقط.. أعيش معها، وأردد مقولة الطنطاوي: ليت الإنسان لا يذكر.. إذن لما تألم.

ولطالما تساءلت.. إذا كنت أمسيت الآن لا أجد إلا الفقد يتلوه الفقد، ولا أتواصل مع الماضي إلا من خلال الذكريات والأطلال، فماهي حالي حينما يزداد المساء إظلاما وأتقدم في العمر أكثر وأكثر؟!

هيا.. لنطوي معًا سجل الزمان.. والذكريات، ولنستمتع ونستظل معا بما يعني لي الكثير، وربما لا يعني لبعضكم شيئا.. لكنكم -على أية حال- في مدونتي، وقد أخذت عهدا على أن أعامل هذه المدونة الشخصية كما تستحق.

ثم تشكراتي للصديق المدون إبراهيم الدبيان على تذكيرنا بأن هناك برنامجا رائعا وسهلا يسمى بـ windows movie maker.. وهو برنامج رائع ويليق بأمثالنا ممن يكرهون تعقيد البرامج. (كلمة "يكرهون" ترقيعة مفضوحة ولباس يشف عما تحته من قلة الفهم أمام أي برنامج رائع).

أسأل الله أن يحفظ أحبتنا على الخير والطاعة والعافية والسلامة.