القاعة الدراسية عالم بحاله، تستطيع أن تقول بأنك عشت عمرًا فيها، حوت ولا زالت العديد من المواقف الطريفة/المحرجة/المؤلمة، بعضها جديدة على مشاعرك فتهزها بخفّة وسهولة، لتضحك من قلبك، أو تجد نفسك مخنوقًا بغصّةِ إحراج أو حزن، لكن هناك مواقف تثيرك بتكرارها، فلم تزل تعيد نفسها وتكرر تأثيرها وترجع بسلبياتها وأجوائها المخجلة.
● إذا كان صاحبك عسل... لا تلحسه كله !
___________________________________________________________________
هناك الدكتور الحليم الخلوق الرائع، وهناك الدكتور الذي يحاول أن يطوّر من نفسه كل فصل إلى ما هو أفضل في أسلوبه بالتدريس وأيضا في طريقة تعامله مع الطلاب، وهناك الدكتور العادي.. والذي جعل أيقونة تفكيره وتعاملاته على الـ Normal كما في الألعاب الإلكترونية، فلا هو بالـ Easy ولا هو بالـ Hard.
كل هؤلاء لا يخرجون عن تأثير هذا المثل "إذا كان صاحبك عسل.. لا تلحسه كله !" فإنك إن تجاوزت معهم في المزح والكلام و"طقيت الميانة" فاعلم أنك قد جاوزت الحدود، وخرّبت أجواء القاعة.. وأثرت فيها ثاني أكسيد القرف.
أتمنى أن أدخل في تفكير بعض الأخوة الطلاب، وأبصر الكون من خلال شخصهم الكريم، وأفتش عن مواطن الإحساس في بواطنهم، كي أعرف سبب تلك البلادة أو الغفلة التي تتنزل عليهم فيستمرون في استفزاز الدكتور بنَفَسٍ متتابعٍ وبهمّة لا تنطفئ، وأنا أعلم.. وأغلب الطلاب يعلمون أن الدكتور في تلك الأجواء سينفجر خلال دقائق قليلة، لتختلط الأمور.. ويولّي الودُّ بعيدًا.. بعيدًا.. وهذا ما سيحصل فعلا؛ ما إن يقترب الطالب من الحدود ثم يخطو أول خطوة خارجها إلا وتلتقطه المشاعر الحراريّة للدكتور، فيقوم بتلقينه درسًا لن ينساه أبدا، ويعمّ غضبه العباد والبلاد.. والطلاب.
من المفترض أن تفهم -زميلي الطالب- أنك كما لا يمكن أن تصفع والدك على ظهره مقهقهًا ومردّدًا: الله يقطع سواليف سواليفك. بسبب نكتةٍ قالها.. لأنه -في النهاية- يبقى والدك، كذلك لا يمكنك أن تتجاوز الحد مع الدكتور اللطيف.. لمجرد كونه لطيفًا أخذ يلقي بعض الطرائف أثناء المحاضرة، لأن الأصل أن الوقت للعمل الجاد.. وقد يتخلله ابتسامات وتعليقات تلطف بها الأجواء.. لكنها ليست أصلًا، فلا "تصدّق خبر" و"تطير بالعجّة" وتبدأ بمسلسلٍ ثقيلٍ من التنكيت الممجوج والضحك المهين.. والذي يصل إلى حد القهقهة.. والتي تحرج الجميع وأولهم الدكتور، وأول الاستفزاز إحراج.
وكذا الأمر إن أكرم الدكتور الطلاب بحذف مواضيع معينة، وجودها كعدمها.. كي يخفف علينا، فيستخف أحدهم دمه، ويبدأ يترجى الدكتور بأسلوبٍ (بايخ) على باله أنه خفيف الدم.. الذي يكسر الخاطر في نفس الوقت، فتكون النتيجة إلغاء الدكتور فكرة التخفيف كلها.. أو التوقف عند حدٍّ معيّن من الإكرام كان من الممكن أن يكون أبعد وأوسع لولا تدخل جحا زمانه.
● أسئلة المغفلين !
___________________________________________________________________
"دكتور! أترك سطر وأخلّي سطر؟".. "دكتور! أكتب بأكثر من لون؟".. "دكتور! أكتب الأبيات على نفس تنسيقك؟".. .
الكثير من الأسئلة لا تعرف بالضبط لماذا خرجت من الطلاب، وما هو الدافع الحقيقي لنطقها.. فهي لا تقدم ولا تؤخر، وربما لو فكرتُ قليلا.. واستحضرت العديد منها لعلمت أنها تؤخر.
يعني -مثلا- يكتب لنا الدكتور ستة أسئلة على السبّورة، ويطالب بحلّ أربعةٍ منها، بحيث تختار ما يناسبك وما تظن أنك ستعطيه حقّه من الإجابة، ثم يقفز أحد الطلاب قائلا: "طيب يا دكتور واللي يعرف حلّ جميع الأسئلة.. يحلّها؟!" الآن.. بعد علامة التعجب، ما أروع نظرات الطلاب والدكتور لذلك الطالب، كأني أتخيل الدكتور معه سلاح أبيض وبقيّة الطلاب معهم سياطهم وقد اجتمعوا على ذلك الطالب ويجلدونه بكل قواهم الجسدية.
أروع(!) هذه الأسئلة ما نتج عنها تصرفٌ رائعٌ(!) من الدكتور، كما حصل معنا بالأمس.. إذ قام دكتورنا الفاضل بتكليف كل الطلاب بعملِ أسئلة على فصل من فصول الكتاب الذي ندرسه، ولم يحدد لنا طبيعة الأسئلة.. فكان أمرها يسيرًا، ولا يأخذ منا وقتًا، فرأس مالها: عرّف.. اذكر.. عدّد !
لكن أحد الزملاء -الله يجزاه خير- قفز قفزة رائعة(!) نطّت لأجلها كل الأسماع والعيون، إذا قال بثقة: "يا دكتور! الأسئلة عاديّة.. أو لازم تكون دقيقة.. مثل: أكمل الفراغات.. وصح/خطأ مع التصحيح.. وو؟" فردّ الدكتور قائلا: "صح.. جميل.. نوّعوا الأسئلة.. واجعلوها لا تقل عن 20 سؤالا!".
كدت أن ألتفت لزميلي الرائع(!) وأقول له: حبيبي.. هناك كتاب جميل جدا ومفيد لك ورائع(!) أنصحك بقراءته.. عنوانه "تبًّا لك!"، دكتورنا الفاضل كلّفنا.. وسكت، لكن كلام الطالب زاد تكليفنا إلى تنويع الأسئلة.. ثم زاد الدكتور من عنده: لا تقل عن 20 سؤالا.
ملاحظة: ألفاظ "الروعة" هنا لا تعبر عن نفسها، وإنما تعبر عن أمور أخرى لا نعلمها.. الله -عز وجل- يعملها !
● افهمها.. وبادر !
___________________________________________________________________
لا أجمل من مساعدة الغير وإعانته، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، على الطالب ألا يحرج بطلب العون من أخوانه الطلاب في أمور الدراسة، مع الأدب والامتنان في ذلك، وكذلك على جميع الطلاب أن يمرّنوا أنفسهم على فهم الأمور "وهيّ طايرة"؛ فحين يسألك زميلك عما فات من المنهج مما هو مكتوب من الدكتور نفسه.. لا وجود له في المراجع، فاعلم أنه بحاجة ملحّة إلى نقل ما فات منك أو من غيرك، فكن المبادر.. كي تريحه من هذا الهم، وكذا الأمر إن سألك الطالب عن المحاضرات السابقة: أحضر الدكتور؟! فإن كان باديا الحرص عليه.. فأخبره عما فاته من المهمّات، وعن الكتاب المطلوب.. وعن أي فرضٍ كلف به الطلاب.. وهكذا.
ستخرج من هذه المبادرات بذكرٍ حسن، وشخصية محبوبة: { واجعل لي لسان صدق في الآخرين }.
● في دهورتك لنفسك، كن وحيدًا أرجوك !
___________________________________________________________________
بعض الدكاترة، وربما الكثير منهم يرى أن طرد الطالب المشاغب هو أفضل حل، بعيدًا عن هموم النقاش والأخذ والرد أو الصراخ، أخرجه.. وأكمل شرحك بهدوء، فهو الخاسر الوحيد.
مشكلة بعض الدكاترة (وربما ليست مشكلة.. الله تعالى أعلم)، أنه حسّاس زيادة عن اللازم من مسألة الحوار العرضي بين الطلاب أثناء شرح الدكتور، لكن هذه ليست مشكلتنا معاشر الطلاب، من المفترض أننا نعرف طبيعة الدكتور وما الذي يغضبه، فإذا عرفنا حساسية الدكتور تجاه هذا الأمر فالواجب ألا نحوم حول الحمى.. وأن نحترم أنفسنا.. ونحترم رغبة الدكتور كذلك.
بعض الطلاب -هداهم الله تعالى- بايعها ويريد منك أن تبيعها معه، وربما لا يكون كذلك.. لكنه مصاب بداء الغفلة وعدم استيعاب الأمور، فيتعدى الحدود دون أن يدرك ذلك، وأقصد هنا من يدخلك معه في حوارٍ ما.. أثناء شرح الدكتور الذي يطرد أصحاب هذه الحوارات، فيسألك عن أمر يتعلق بالدراسة، والدكتور يلمحكما للمرة الأولى من باب التحذير، ولكن لا فائدة.. وهذه الـ(لا فائدة) سببها ذلك الطالب لا أنت، لأنك تدرك ما أنت فيه من موقف محرج ومخيف، ولا شك أنك ترغب بالمساعدة.. لكن أين الوقت المناسب؟
تحاول أن تقول لزميلك بكل لطف: "أبشر يالغالي.. لكن خليها بعد ما ينتهي الدكتور"، وفي داخلك تصرخ: "تكفى الله يرحم أمٍّ جابتك إنك تفكّنا لا يكرشنا هذا!" فيرد عليك زميلك بمزحة تدل على بال واسعٍ جدا: "لا ما عليك يا رجال.. شوي بس"، ثم تكون نتيجة الـ(شوي) طردة محترمة من الدكتور تجعلك تسحب رجليك للخارج.. وفي وجهك ملامح الغيظ وألوان الإحراج.. وبعد أن تخرج من القاعة ينظر إليك ذلك الشاب المتسبب في هذه الطردة المحترمة فيفغر فاه بابتسامة بلهاء جدا ويقول مستغربًا: "وش فيه هذا ؟!"
وأنا أرد عليه بلسان حالي: "راجع ذات الكتاب السابق!"
● إذا كان صاحبك عسل... لا تلحسه كله !
___________________________________________________________________
هناك الدكتور الحليم الخلوق الرائع، وهناك الدكتور الذي يحاول أن يطوّر من نفسه كل فصل إلى ما هو أفضل في أسلوبه بالتدريس وأيضا في طريقة تعامله مع الطلاب، وهناك الدكتور العادي.. والذي جعل أيقونة تفكيره وتعاملاته على الـ Normal كما في الألعاب الإلكترونية، فلا هو بالـ Easy ولا هو بالـ Hard.
كل هؤلاء لا يخرجون عن تأثير هذا المثل "إذا كان صاحبك عسل.. لا تلحسه كله !" فإنك إن تجاوزت معهم في المزح والكلام و"طقيت الميانة" فاعلم أنك قد جاوزت الحدود، وخرّبت أجواء القاعة.. وأثرت فيها ثاني أكسيد القرف.
أتمنى أن أدخل في تفكير بعض الأخوة الطلاب، وأبصر الكون من خلال شخصهم الكريم، وأفتش عن مواطن الإحساس في بواطنهم، كي أعرف سبب تلك البلادة أو الغفلة التي تتنزل عليهم فيستمرون في استفزاز الدكتور بنَفَسٍ متتابعٍ وبهمّة لا تنطفئ، وأنا أعلم.. وأغلب الطلاب يعلمون أن الدكتور في تلك الأجواء سينفجر خلال دقائق قليلة، لتختلط الأمور.. ويولّي الودُّ بعيدًا.. بعيدًا.. وهذا ما سيحصل فعلا؛ ما إن يقترب الطالب من الحدود ثم يخطو أول خطوة خارجها إلا وتلتقطه المشاعر الحراريّة للدكتور، فيقوم بتلقينه درسًا لن ينساه أبدا، ويعمّ غضبه العباد والبلاد.. والطلاب.
من المفترض أن تفهم -زميلي الطالب- أنك كما لا يمكن أن تصفع والدك على ظهره مقهقهًا ومردّدًا: الله يقطع سواليف سواليفك. بسبب نكتةٍ قالها.. لأنه -في النهاية- يبقى والدك، كذلك لا يمكنك أن تتجاوز الحد مع الدكتور اللطيف.. لمجرد كونه لطيفًا أخذ يلقي بعض الطرائف أثناء المحاضرة، لأن الأصل أن الوقت للعمل الجاد.. وقد يتخلله ابتسامات وتعليقات تلطف بها الأجواء.. لكنها ليست أصلًا، فلا "تصدّق خبر" و"تطير بالعجّة" وتبدأ بمسلسلٍ ثقيلٍ من التنكيت الممجوج والضحك المهين.. والذي يصل إلى حد القهقهة.. والتي تحرج الجميع وأولهم الدكتور، وأول الاستفزاز إحراج.
وكذا الأمر إن أكرم الدكتور الطلاب بحذف مواضيع معينة، وجودها كعدمها.. كي يخفف علينا، فيستخف أحدهم دمه، ويبدأ يترجى الدكتور بأسلوبٍ (بايخ) على باله أنه خفيف الدم.. الذي يكسر الخاطر في نفس الوقت، فتكون النتيجة إلغاء الدكتور فكرة التخفيف كلها.. أو التوقف عند حدٍّ معيّن من الإكرام كان من الممكن أن يكون أبعد وأوسع لولا تدخل جحا زمانه.
● أسئلة المغفلين !
___________________________________________________________________
"دكتور! أترك سطر وأخلّي سطر؟".. "دكتور! أكتب بأكثر من لون؟".. "دكتور! أكتب الأبيات على نفس تنسيقك؟".. .
الكثير من الأسئلة لا تعرف بالضبط لماذا خرجت من الطلاب، وما هو الدافع الحقيقي لنطقها.. فهي لا تقدم ولا تؤخر، وربما لو فكرتُ قليلا.. واستحضرت العديد منها لعلمت أنها تؤخر.
يعني -مثلا- يكتب لنا الدكتور ستة أسئلة على السبّورة، ويطالب بحلّ أربعةٍ منها، بحيث تختار ما يناسبك وما تظن أنك ستعطيه حقّه من الإجابة، ثم يقفز أحد الطلاب قائلا: "طيب يا دكتور واللي يعرف حلّ جميع الأسئلة.. يحلّها؟!" الآن.. بعد علامة التعجب، ما أروع نظرات الطلاب والدكتور لذلك الطالب، كأني أتخيل الدكتور معه سلاح أبيض وبقيّة الطلاب معهم سياطهم وقد اجتمعوا على ذلك الطالب ويجلدونه بكل قواهم الجسدية.
أروع(!) هذه الأسئلة ما نتج عنها تصرفٌ رائعٌ(!) من الدكتور، كما حصل معنا بالأمس.. إذ قام دكتورنا الفاضل بتكليف كل الطلاب بعملِ أسئلة على فصل من فصول الكتاب الذي ندرسه، ولم يحدد لنا طبيعة الأسئلة.. فكان أمرها يسيرًا، ولا يأخذ منا وقتًا، فرأس مالها: عرّف.. اذكر.. عدّد !
لكن أحد الزملاء -الله يجزاه خير- قفز قفزة رائعة(!) نطّت لأجلها كل الأسماع والعيون، إذا قال بثقة: "يا دكتور! الأسئلة عاديّة.. أو لازم تكون دقيقة.. مثل: أكمل الفراغات.. وصح/خطأ مع التصحيح.. وو؟" فردّ الدكتور قائلا: "صح.. جميل.. نوّعوا الأسئلة.. واجعلوها لا تقل عن 20 سؤالا!".
كدت أن ألتفت لزميلي الرائع(!) وأقول له: حبيبي.. هناك كتاب جميل جدا ومفيد لك ورائع(!) أنصحك بقراءته.. عنوانه "تبًّا لك!"، دكتورنا الفاضل كلّفنا.. وسكت، لكن كلام الطالب زاد تكليفنا إلى تنويع الأسئلة.. ثم زاد الدكتور من عنده: لا تقل عن 20 سؤالا.
ملاحظة: ألفاظ "الروعة" هنا لا تعبر عن نفسها، وإنما تعبر عن أمور أخرى لا نعلمها.. الله -عز وجل- يعملها !
● افهمها.. وبادر !
___________________________________________________________________
لا أجمل من مساعدة الغير وإعانته، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، على الطالب ألا يحرج بطلب العون من أخوانه الطلاب في أمور الدراسة، مع الأدب والامتنان في ذلك، وكذلك على جميع الطلاب أن يمرّنوا أنفسهم على فهم الأمور "وهيّ طايرة"؛ فحين يسألك زميلك عما فات من المنهج مما هو مكتوب من الدكتور نفسه.. لا وجود له في المراجع، فاعلم أنه بحاجة ملحّة إلى نقل ما فات منك أو من غيرك، فكن المبادر.. كي تريحه من هذا الهم، وكذا الأمر إن سألك الطالب عن المحاضرات السابقة: أحضر الدكتور؟! فإن كان باديا الحرص عليه.. فأخبره عما فاته من المهمّات، وعن الكتاب المطلوب.. وعن أي فرضٍ كلف به الطلاب.. وهكذا.
ستخرج من هذه المبادرات بذكرٍ حسن، وشخصية محبوبة: { واجعل لي لسان صدق في الآخرين }.
● في دهورتك لنفسك، كن وحيدًا أرجوك !
___________________________________________________________________
بعض الدكاترة، وربما الكثير منهم يرى أن طرد الطالب المشاغب هو أفضل حل، بعيدًا عن هموم النقاش والأخذ والرد أو الصراخ، أخرجه.. وأكمل شرحك بهدوء، فهو الخاسر الوحيد.
مشكلة بعض الدكاترة (وربما ليست مشكلة.. الله تعالى أعلم)، أنه حسّاس زيادة عن اللازم من مسألة الحوار العرضي بين الطلاب أثناء شرح الدكتور، لكن هذه ليست مشكلتنا معاشر الطلاب، من المفترض أننا نعرف طبيعة الدكتور وما الذي يغضبه، فإذا عرفنا حساسية الدكتور تجاه هذا الأمر فالواجب ألا نحوم حول الحمى.. وأن نحترم أنفسنا.. ونحترم رغبة الدكتور كذلك.
بعض الطلاب -هداهم الله تعالى- بايعها ويريد منك أن تبيعها معه، وربما لا يكون كذلك.. لكنه مصاب بداء الغفلة وعدم استيعاب الأمور، فيتعدى الحدود دون أن يدرك ذلك، وأقصد هنا من يدخلك معه في حوارٍ ما.. أثناء شرح الدكتور الذي يطرد أصحاب هذه الحوارات، فيسألك عن أمر يتعلق بالدراسة، والدكتور يلمحكما للمرة الأولى من باب التحذير، ولكن لا فائدة.. وهذه الـ(لا فائدة) سببها ذلك الطالب لا أنت، لأنك تدرك ما أنت فيه من موقف محرج ومخيف، ولا شك أنك ترغب بالمساعدة.. لكن أين الوقت المناسب؟
تحاول أن تقول لزميلك بكل لطف: "أبشر يالغالي.. لكن خليها بعد ما ينتهي الدكتور"، وفي داخلك تصرخ: "تكفى الله يرحم أمٍّ جابتك إنك تفكّنا لا يكرشنا هذا!" فيرد عليك زميلك بمزحة تدل على بال واسعٍ جدا: "لا ما عليك يا رجال.. شوي بس"، ثم تكون نتيجة الـ(شوي) طردة محترمة من الدكتور تجعلك تسحب رجليك للخارج.. وفي وجهك ملامح الغيظ وألوان الإحراج.. وبعد أن تخرج من القاعة ينظر إليك ذلك الشاب المتسبب في هذه الطردة المحترمة فيفغر فاه بابتسامة بلهاء جدا ويقول مستغربًا: "وش فيه هذا ؟!"
وأنا أرد عليه بلسان حالي: "راجع ذات الكتاب السابق!"
ماشاءالله تباارك الله اعجبني بحق
ردحذفوكل كلمه رجعت بي للوراء
ايام ما قبل العطاله :/
مجهوله...
الله يستر من العطالة والبطالة.. واسم الدلع حقها: البحث عن عمل !
ردحذفحياكم الله تعالى وشكر لكم طيب مروركم.
تهي تهي تهي ...
ردحذفأصلن حلاة الكلية " يطلق البعض عليها جامعة " أنك تاكل الدكتور وتمصه مص إذا صار ابن حلال , أجل وشلون نرفع المعدلات ونعوّض نذالة بعض الدكاترة , بالنسبة للمغفلين فهم مربى الكلية >>> أبوك يالتعبير , قصدي هم حلاوة الدراسة الغثيثة والدليل أن أول مايتبادر لذهننا هم كمواقف رائعة حدثت أيام الكلية . لحظة خلن أنسخ الكلام أيوه الحين ارسال ...