جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مجلة-حياة-للفتيات-أنا-ونون-النسوة-راكان-عارف-اللحيدان

(1)

إيش سالفة البويات اللي أسمع عنها من فترة طويلة، وأحس بالمبالغة في الحديث عنها بين أوساط الناس؟!!

طبعا قاعد أسأل وأنا أضحك.. لأني قرأت مقالًا قبل قليل كاتبته بوية تتمسخر فيه على تاء الفاعل.. وتقول: أنا أرجل منكم(!)، طبعا أنا ما أضحك من التهديد.. ولكن أضحك من سالفة (أرجل!)، يعني بنت اللذينا؛ هل مسألة الرجولة بالنسبة إليها ذات أهمية كبيرة لتقارن نفسها بنا معاشر تاء الفاعل العظماء وتحرص أن تخبرنا أنها (أرجل!) منا؟!! لاااا.. تكفين بالله !

بمجرد ما قرأت هذا المقال فسرت الأمر على أنه مرض نفسي، تعززه صاحبته بستايل معين وتصرفات غريبة، وإلا.. ما مصير شخصية البوية عندما تكبر في السن؟!! سأجيبكم: مصيرها مصير الخكري عندما يصبح في الثلاثين والأربعين فيعقل رغمًا عنه، لأن الإنسان إذا ما عقل من حاله، تكفلت الأيام بذلك.. وبطريقة قاسية تجعله يستسلم ولا يبغى طاري الماضي، أقول هذا الكلام وبين عيني عدة شخصيات أعرفها من مجتمع الثانوية، ويستوي في ذلك العربجي والبوية والمايع.. ونحوهم.

(2)
تأملت –ما شاء الله علي!- بكلمة (وش تبغى يقولون الناس!) من ناحية: من الذي يذكرها دائما؟ وسمعتها منه كثيرا خلال سنوات عمري؟ تاء الفاعل.. أم نون النسوة؟! فاكتشفت أنني سمعتها كثيرا من نون النسوة، بل وتاء الفاعل لديه كلمة دائمًا ما يرددها وألاحظها في الشباب والأصدقاء: ما ضيعنا ألا سالفة وش يقولون الناس. لأنه كان لها تأثير بايخ في أمور تتعلق بحياة الشباب كالزواج والدراسة واللباس.. وحتى الهوايات.

أنا ودي أفهم.. هل أولئك (الناس) يهتمون حقا ويبحلقون دائمًا فينا؟!! ترى خلق الله مشغولة بروحها وعائلاتها ومشاكلها وهواياتها وأنشطتها.. ووو، ومهما بلغ حديث الناس فلن يعدو جملة عابرة في مجلس ما قد يجدون فيه من يقولون لهم: خلونا من الناس وسيرتهم، وليس بالدرجة التي تصورها نونات النسوة، وكأن (الناس) شغالين في الإذاعة، أو كأن حياتنا تلفزيون واقع يبحلق فيه الملايين، بل في أحايين كثيرة –ومهما حدثتك نفسك: ما أحد درى عنك، ولا بالى فيك.

يعني ما أصدق أنه مرت فترة يحدثني عنها بعض الأخوة أنه لو طلع من البيت دون لبسه للشماغ قيل له: إيش تبغى يقولون الناس؟ّ!

(3)
في إحدى الأيام اتصل علي رقم عدة مرات ولم يكن جوالي قريبا مني، فلما عدت.. وجدت الاتصال (بعد مرور ساعات عليه) فاتصلت على الرقم وردّ علي من الطرف الآخر صوتٌ لنون نسوة، طبعا قلت بكل احترام وتقدير ورزانة: الرقم هذا دق على جوالي عدة مرات في الساعة كذا. لم أزيد ولم أنقص على هذه الجملة، فجاء الرد من الطرف الآخر مجلجلا الله لا يبلانا: "عمى يعميك!".. ثمّ (كليك!).

- طق طق.
- ميييين؟
- معك علامة تعجب.
- حياك الله.. هذا وقتك.
وهذي علامة تعجب كبيرة على هيك رد ((!!)).
عمى يعميني؟!!

الله يشفي أحد الشيبان الذي كان يزور جدي –رحمة الله عليه- دائما، كان يظن أنه في زمن بيوت الشَّعَر والبساطة حين كان الرجل يسلم على المرأة فترد عليه السلام دون مقصدِ سوء، جاء إلينا في إحدى الأيام يتمتم غاضبًا (وهو في الثمانين من عمره) فقال له جدي –رحمة الله عليه-: عسى ما شر يبو فلان؟! فرد: والله يبو عارف الزمن تغير، جاي من البيت ماشي ومررت على بضعة نساء بالطريق وسلمت عن حسن نية، فتلقيت الشتمة تتبعها لعنة، ما وقّرن شيبي ولا سلامي.

على أية حال.. أعلم جيدًا أن الزمن لك عليه ألحين (لحد يجي ويصارخ: نعيب زماننا.. إلخ، أدري أدري!)، وبعض شباب هالوقت لو سلم عليك يا نون النسوة عليك أن تتأكدي هو سلم أو قال: صفر خمسة صفر.. bb.. إلخ، لكن ادمجوا هذا مع ذاك.. وكونوا أكثر حكمة، بدلا من: عمى يعميك.

(4)
حدث بعض الأخوة ممن له في مجال الإنشاد والتمثيل أن بعض نونات النسوة يبلغ بها التعلق بذاك الممثل أو ذاك المنشد إلى حد استشارته في أمور لا ناقة له فيها ولا جمل.. ولا قوطي فاضي حتى، وقد لاحظت –خلال مسيرتي المربكة في المنتديات- أن نونات النسوة تبلغ بهن العاطفة إلى حدّ أَسْتذة كل واحد يعرف يكتب أو ينشد أو له وجود دائم في مهنة معينة.. ونحو ذلك، وبمجرد الإعجاب به –مع الأسف- حتى تراه نون النسوة مرشدًا روحيا، ومستشارا نفسيا، وعائليا.. وما بقى ألا يصير ماديا بعد، وممكن جرعة إفتاء شرعي، وبعض تائين الفاعل ما يصدقون خبر حتى تجدهم يتصدرون لأمور معينة، فقط.. لكونهم يجيدون هواية ما مع جرعة اهتمام إعلامي.

أنا لا أتكلم من سوءِ ظنٍ، أو حقد على نونات النسوة –نقول: والعياذ بالله!-.. لا.. أنتم تعرفوني جيدا، أنا حبيب ومالي بالحقد شيء.. إلا أحيانا، خصوصا إذا قيل لي: عمى يعميك. >> عامل عقدة لي هالموقف(!).

أنا أتحدث من معرفة، ولذلك بعض الأخوة المعروفين إعلاميا في الفيس بوك رفضوا صداقة نونات النسوة هناك لكثرة الإزعاجات التي تصلهم والإحراجات.. والتساؤلات الغريبة عبر الرسائل؛ بل وحتى أمام الناس في الصفحات المعروضة.

ياليت من تعاني من هذه المسألة أن تقرأ أكثر فيما يتعلق باتزان المرء في حياته، وعدم المبالغة في النظرة للآخرين، وأذكر مقالا رائعًا كتبه الأخ إسماعيل العمري (أحد العاملين في المجد) عن الشهرة ونظرة الاعتدال.. أنصحكم بالرجوع إليه لأنه اختص نونات النسوة به، وذكر قصصا وأخبارا فيها من العبر الشيء الكثير.

يالله.. عمى يعميـ.. قصدي مع السلامة !

...

مقال نشر في مجلة حياة، عمود أنا ونون النسوة.

8 تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

  1. هههههه والله الإعجآب هذا مشكلته مشكله ×_×

    مقآل رااااااائـــع سلمت أخــي ^_^

    ردحذف
  2. بلا شك.. حياك الله وبياك، وأشكر لك طيب مرورك.

    ردحذف
  3. بلا شك لك اسلوب رائع في الكتابة ..
    طرحت نقطتين مهمتين اولها البوية وثانيها الاعجاب ..
    اتسائل ؟؟ هل ستعقل البوية او المسترجلة حقا ؟؟
    لا اظن .. مايحزنني انه بات أمر يفخر به وتفخر الفتاة الناعمة بأن عشيقها ماهو الا فتاة شوهت نفسها بتصرفات بالية
    وفي كليتنا مقولة ( اللي مالها صاحبة مي طبيعية !!))

    اما الاعجاب امر خطير ربما يتطور وتهلوس نون النسوة بذاك المنشد ؟

    لا ادري متى يعقلن بعض نونات النسوة ..

    شكرا لك أخي راكان ..

    شموخ ..

    ردحذف
  4. هههههههههههههههههههه
    يعمي العدو ..
    مقآل رآئع
    أسأل الله الشفآء لهذه العقول

    ردحذف
  5. مـاشاء الله أخوي كلامك رووعة ^^ تسسسلم

    الله يجزيك خيير

    ردحذف
  6. ههههههههههههههههه رائع ، إلى الامام وفقك الله

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  8. هناك فرق في اللغة بين كلمة رجل و ذكر
    فكلمة رجل تقال للأنثى و الذكر ولاكن مع مرور السنين أصبحت تقال للذكر فقط...
    فالعرب تقول(هيفاء رجل و نجلاء رجل)

    ردحذف

إعلان أسفل المقال