الحصة 45 دقيقة.. هذا كل ما أتذكره في بعض المرات التي أقبل فيها على الصف.. كمدرّس.
عندما كنت طالبًا، كانت الحصة تمضي ببطء شديد.. وبالكاد، وكان وقت الخروج من المدرسة موعدًا جميلًا ومنتظرًا.. لكنه بعيد.
اليوم.. كمدرّس.. أجدني أصاب بالتوتر حيال هذا الوقت القصير.
جلست مع نفسي جلسة محترمة إلى حدٍّ ما، إذ صارحتها بأن المشكلة ربما لا تكون بمدة الحصة، وإنما بإدارتي للفصل. حلمي أن أصنع كما يصنع بعض المدرسين الرائعين، إذ يجد وقتًا للأنس والحديث الجانبي مع الطلاب، ويجد وقتًا للشرح المركز والممتع والسهل، بل ويجد وقتًا للاستطراد أثناء الشرح.. وكل هذا في حصة واحدة، لكنني –حاليًا- جازفت بالأحاديث الجانبية على أهميتها لنفسية الطلاب، وبشيء مهم من الاستطراد لأجل الدرس والمادة.
بقدر ما أستحضر أهميّة دعاء الله –سبحانه وتعالى- أن يبارك في أوقاتنا كمسلمين بشكل عام، وكمعلمين بشكل خاص على عاتقهم أمانة عظيمة، إلا أننا بحاجة إلى معرفة أسباب عدم كفاية وقت الحصة عند بعض المدرسين، ولا سبيل لذلك إلا بتسجيل ما نستحضره من الأسباب، ثم عمل المقارنة بين واقعنا في تعاملنا مع وقت الحصة، وبين هذه الأسباب.
شخصيًّا.. استحضرت خمسة أسباب:
1. تأخر الطلاب: وذلك يكون في الحصص التي تتلو أوقات الفسحة، وتعقب حصة البدنية، أو أي حصة تسبقها حصة خرج فيها الطلاب إلى قاعة الفنية، أو المكتبة.. وغيرها من القاعات والغرف.
2. إلهاء الطلاب للمدرس: من خلال كثرة الأسئلة الجانبية، أو كثرة الشكاوي فيما بينهم، من الأمور التي أدركتها وأردت أن أفهم الطلاب أنني أدركها أن شكوى بعضهم من بعضهم لا تعني شيئًا؛ لأنني أعلم أنهم أصدقاء، وأن المقصد أن يعيشوا جوًّا من اللكاعة والمشاغبة فيما بينهم.
لا يعني هذا أن كل حركة إلهاء من الطلاب تكون مقصودة، فبعض الطلاب يسأل أسئلة مهمة لا ترتبط ارتباطًا كبيرًا بالمنهج، وربما يكون السائل بكامل جديته، ولكن الوقت لا يسمح.
بشكل عام.. الفشل في إدارة الفصل من أهم الأسباب التي تنزع الكفاية من وقت الحصة.
3. عدم التحضير الجيد للدرس: قبل أسبوعين دخلت على الصف السادس لأول مرة في مادة التجويد، بعد أن كنت أتجول في حصص الانتظار فقط، وكنت قد استلمت الجدول في ذلك اليوم، فبالطبع.. لم أتمكن من التحضير العميق للدرس، لكني تصفحته واستحضرت الخطوط العريضة، ودخلت الفصل.. ثم بدأت بالشرح، لكني أحسست بارتباك غريب، وعدم اقتناع بالشرح.. فقطعته، وقلت للطلاب سنبدأ الأسبوع القادم بإذن الله.
حين شرحت الدرس في الأسبوع الذي يليه وجدتني قد أخذت راحتي أكثر، ووجدتني أعيش مرونة في الشرح ساعدتني في ضبط كلامي، وترتيب أفكاري.. والاستمتاع بالدرس.
4. إهمال الساعة: لاحظت أنني أفاجأ في بعض الحصص بالجرس وأنا متعمق في الشرح فأحس بما يشبه الصدمة والاستغراب، ثم تأملت.. فوجدت أن إهمالي لرؤية الساعة من حين الآخر دون تكلف.. وبتلقائية، هو السبب. إذا كانت الساعة أمامك وأخذت تطالعها بين الفينة والأخرى تحكمت أكثر بوقت الدرس وعرفت متى تنهي المراجعة، ومتى تركز على النقطة الفلانية، ومتى تبدأ بحل التدريبات، ومتى تعلمهم بالواجب المنزلي.. وهكذا.
5. قطع الدرس: سواء من الجوال.. وهذا الأمر بيدك، أو من الأخوة المدرسين، أو من طلاب الفصول الأخرى الذين يطرقون الباب لطلب معين. هذه يجب الاستعداد لها بمرونة لا تخلو من حزم، دون أن تكون وقحًا في كلامك.. أو حتى ملامحك.
قد تكون هناك أسباب أخرى لم أستحضرها، فأرجو تنبيهي بها.
إن معرفة أسباب المشكلة بداية الطريق لعلاجها، والسعي لإزالتها أو تخفيف آثارها بحكمة وأناة.
أسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الأمانة، وأن يرزقنا السداد والتوفيق.. وأن يبارك في أوقاتنا. آمين
عدم التحضير الجيد للدرس .. هههههههههه حلوه
ردحذفيارجل شرهتك على ألي ما عمره حضر لدرس بتشديد الضاد .. أفتح الجدول .. وش عندي حصة الآن ؟ توحيد .. امممم حلو .. أخش الفصل .. وين وصلتوا يا شباب ؟ أقرأ الموضوع .. وأبدأ بالشرح حبة حبة حسب تسلسل ما كتب في الكتاب .. وهو بسيط للغاية ذلك أنهم [ ابتدائية ] أطفال لا يحتاجون إلى الكثير من التعقيد ..
أدرك أن التحضير جيد جدا .. لكن ما أفعل لا أمتلك الجلد لفعل ذلك !
بائع الورد’ خخخخخخ.. يا مدرس يا عربجي، أنا لم أقصد دفتر التحضير، وإنما أقصد المطالعة الجيدة للدرس، وترتيب الأفكار.. مع أهمية دفتر التحضير.
ردحذفإذا جاك المشرف راح يعطيك تعريف جميل للجَلَد. :|
راكان افتح جوالك المغلق ورد على المكالمات
ردحذفيعجبني في راكان عارف ، إنه يقدم راحته النفسية على كل شيء ، فلا يرد إلا حينما يروق ، ولا يفتح جواله إلا حينما يكون متهيأ لاستقبال مكالمات ..
ردحذفأما أن يفتح الإنسان جواله ومكالماته على مصراعيه ، ليرتبط بالتزامات وطلعات ومواعيد لا يرغب بها ، فهنا يجني الإنسان على نفسه وعلى راحته وعلى قلبه .
< واحد فزعة ذذ
غير معرف’ الجوال المقفل لا نحاكم عليه.
ردحذفبائع الورد’ والله وانا أخوك أقفل جوالي حين تكون النفسية لك عليها، أو أكون مشغولا.. لأنه لا فائدة من ردي ما دمت كذلك، بل ربما ردي يضر أكثر مما ينفع. ثم إن كان الجوال مفتوحا ولم أرد أو أعطيت مشغولًا بدأت محاكمات لا أول لها ولا آخر من كل الأطراف، وكل طرف يعتقد أنه الوحيد الذي لم أرد عليه أو ضغطت على مشغول معه وخذ يا شك بي وشك بالعلاقة.. إلخ الأسطوانة المزعجة.
إيس كلام هذا.
فزعتك في محلها وانا أخوك.
حبيبنا راكان عارف
ردحذفالسبب الرئيس في عدم كفاية الوقت هو ازدحام الفصل بأرتال من الطلاب , فمن اسكت يا فلان واخرج يا علان تنتهي الحصة ... أما 45 دقيقة ففيها الكفاية لم يشرح بتسلسل وتراتبية محسوبة
بائع الورد
ايش قصدك باللي يفتح الجوال ولا يرد ؟؟؟
مدونه مره رووعه معك:الطالب سلمان القرعاوي والطالب عبد الله الغماس
ردحذفالنجدي ، أنت أبخص !
ردحذفدونك جوالك .. وقائمة المكالمات التي لم يرد عليها !!
< ذذ
أبو محمد النجدي’ ذكرت سببا مهما جدا، غير أن هذا السبب يُرد عليه بأمثلة أستحضرها لمدرسين تعاملوا مع الصفوف الكثيرة بمرونة عجيبة، فوجدوا وقتا لكل الأنشطة خلال الخمس وأربعون دقيقة.. ما شاء الله عليهم.
ردحذفعبدالله الغماس و عبدالله القرعاوي’ أهلا وسهلا بطلابي الأعزاء، وش عرفكم لبعض؟! :) تحياتي لكم.. ونتواجه بعد العطلة لإذن المولى سبحانه.
بائع الورد’ أول ذذ عنيفة أشوفها منك، وش رايكم نقيم حلبة مصارعة بينكما وأنا الحكم.. لكن احتمال أغش.
صديقنا انت وش اخبارك..؟
ردحذفعن نفسي يوم كنت اطبق بالعكس الاقي الوقت ضيق للشرح
ردحذفيمكن لاني كنت مخلصه هههههه اكثر منك ..
انا اولا اصحح لهم الواجب ثم اسئل عن الدرس الماضي ثم اشرح الدرس الجديد ثم اطرح اسئله عن كل جزئيه بوقتها
ولااكثر مشاركات من الطالبات حتى لايضيع الوقت ثم اختم بالواجب الجديد ..وفعلا احيانا يخلص الوقت ماخلصت
بس استغرب منك تدخل جوال بالفصل والله عيب خخخخ
لا وترد بعد صراحه شئ لايصدق ..لانه حرام يااستاذي قاعد تسرق وقت مو من حقك ..وهنا انت تعتبر ظالم خخخخ
عموما مع الخبره ..راح يضبط وضعك باستيعاب كامل الدرس وبالتوفيق
عبدالله.. وسلمان..
ردحذفحياكم الله يا أصدقائي.. مرحبا بكم.
غير معرف’ حياك الله تعالى..
لم أنتبه لمسألة الجوال إلا فيما بعد، المشكلة أنني عزوبي وبعيد عن أهلي.. لذا الجوال يجب أن يكون جاهزًا لأي طارئ لا قدر الله تعالى.. وظروف.
أنا بعد التطبيق قررت أن أفرّ إلى الوظائف الإدارية كدرجة أولى، فإن لم أجد الطريق إليها.. سلكت طريق التدريس، وجدت نفسي منشرحا للإدارة أكثر منا التدريس.
أشكر لك طيب تفاعلك.
بصراحه مهنة التدريس صعبه ومرهقه بشكل كبيييير ....
ردحذفأعانك الله أخي راكان ، فأنا لم أتوقع أن تكون بمثل هذه المسؤوليه وهذا القدر من الصبر ... أتصدق أخي المحترم : من الآن سأفتح صفحة جديدة ولن أضايق كل معلماتي .. فقط التي أكرهها أو أكره مادتها أو التي تستفزني أو التي تصرخ علي أو التي ... أكمل !!!
أنا دخلت هذه المهنة كمتدرب لكنني قررت عدم التقديم عليها لأنها منهكة، ولعل هذا يفسر غزو الشيب للمدرسين في وقت مبكر، نعم.. افتحي صفحة جديدة كي تصنعي ذكريات جميلة لمرحلتك التي ستتمنين العودة إليها في المستقبل بأي ثمن.. .
ردحذفشكر الله لك طيب مرورك.