جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة



- بداية.. أنا لم ولن أتعمد يومًا الإساءة لنون النسوة.

ضميري: بدينا..!

- إيش بدينا؟!

ضميري: هذا إنت من عرفتك، كل ما تبدأ تتمسكن في كلامك عن أمرٍ ما فهذا يعني بالضرورة أنك ستسلخ هذا الأمر في النهاية وترفع به عاليا ثم ترضخ به الأرض مرارا وتكرارا.

- أناااا؟!!

ضميري: لا.. جدتي، حاشا لله يا بريء يا لطيف !

- أبدًا.. أنا إنسان محترم وبريء مرررة، وقصدي شريف دائما.. وأنت يا ضميري وأشكالك تريدون الحقيقة دائمًا (عسل)، وتريدونها أن تكون مراعية لمشاعركم دائمًا، ما بقى ألا تربت على أكتافكم وتسرح شعوركم بعد.

ضميري: المهم.. ثاني مرة إذا براسك شيء ابدأ من الآخر مثل ما يقولون إخواننا المصريين.

- حسنًا.. كشخص عاقل -ولا أزكي نفسي الزكية!- أعلم جيدًا أنه لايوجد دخان بلا نار، ولاضوء بلا مصدر له.. و..

ضميري: ولا غنم بدون راعي.. .

- كح.. كححح.. يا قدم المثل هذا.. .

ضميري: طيب ولا حاضر دون ماضي.. .

- يبن الحلال خلاص.. وصلت المعلومة.

المهم.. أقول: أنني سأذكر التهمة التي طالما اتهمت بها نونات النسوة، والمعلومات عنها موجودة لدينا منذ الصغر، ومتبطحة في اللاوعي عندنا، وتأخذ كم لفّة على الوعي في بعض الأحيان -كما يحصل هنا-، وأنا لا أقول أنها حق.. .

ضميري: ولا تقول أنها باطل..

- اسم الله عليك.. شاطر يا بابا.. .

أقول: يكفي في وصف هذه التهمة ذكر ثلاث كلمات.. وراح تفهم مقصدي على طول يا ضميري: [ الثرثرة.. ونون النسوة ! ]، ففي بعض الدراسات..

ضميري: إنا لله.. كلش ولا الخرافات اللي اسمها دراسات، ذبحونا بالدراسات.. كل جامعة تطلع تطمر لنا بدراسات: يا ويلكم تاكلون خس.. التفاح يسبب السرطان.. التفاح يضاعف الخلايا.. الماء يخفف الوزن.. الماء من أسباب السمنة.. ما بقى ألا إن الهواء يصير مضر بالصحة والـ..

- آآآ.. يا ضميري.. تراك رحت بعيد.

ضميري: لا والله ما رحت بعيد.. ابحثوا في النت عن (ثرثرة النساء) راح تلقون دراسات تبين أن نونات النسوة ثرثارات.. ودراسات أخرى تبين أن تاء الفاعل هو الثرثار.

- والله لو عرفوك يا ضمير الفلس كان أجمعوا على أنك أكبر ثرثار مر على التاريخ.

ضميري: وتجيك دراسة ثانية تقول أن راكان هو الثرثار.. أكمل بس.

- أقول يا نونات النسوة ويا ضميري، كثير من الأمثال ضربت في ثرثرة المرأة، إضافة إلى أنني لاحظت أن المجالس النسائية لها روحانية خاصة ولذة أراها في وجوه بعض النونات القريبات قبل الجلسة وبعدها.. أحس أن تلك المجالس كالهيروين بالنسبة للمدمن -الله يعافي الجميع- وكالوقود للسيارات، و..

ضميري: وكالراعي للغنم..

- يبن الحلال أبلشتنا بالغنم والراعي.

ضميري: خلاص.. خلاص.. أكمل.

- أقول: والثرثرة صفة تكاد تكون مقترنة بالصوت العالي، ليحدث تفاعل مقرف ينتج ضجيجا وصوتا حادًا أعدكم أنه سيكون سببا في خلق التوتر في مجتمعات نون النسوة، ومشاريع الزواج.. فضلا عن الخلافات العائلية.

ضميري: كالتفاعل النفسي بين الراعي والغنم.. .

- أقول خلك على جنب.. يا نونات النسوة: أنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- أجد أن ثرثرة الشخص تتكفل بخلق مشاعر الكره واستثقال الدم والقرف منه.. وهذا ينتج عنه الهرب من مقابلة ذلك الشخص والفرار من التواصل معه؛ لأن الثرثار لا يترك لك فرصة للمشاركة في الحديث، ولا يترك لك فرصة لتأخذ راحتك.. يعني إذا كنت في مجلس واسعٍ مثلا يحوي الكثير من الشباب وما حضرته إلا لأشترك معهم جميعا في الحديث والاستماع يطلع لي ذلك النشبة الذي أتى هذا المجلس للحديث فقط دون الاستماع، فيكون حديثه قيدًا يربط سمعي وبصري وفكري وهمي إليه، فأقضي وقت المجلس كله وأنا بعيد عن أجوائه لأنني أسيرٌ لثرثرة من هو بجانبي.

ضميري: أها.. يعني الثرثرة موجودة عندكم.. فلماذا تتهم بها نونات النسوة فقط.. قلت لك منذ البداية، تبدأ مسكينا ثم تظهر أنيابك كما تبرز أنياب الذئب حين يستفرد بالغنم إذا غاب الراعي.

- إنت إيش قصتك بالضبط مع الغنم والراعي؟!

ما علينا.. أيضا الثرثرة سترتبط مع الوقت بالكلام الفارغ، فإذا كثر الكلام حضرت الأباليس وقامت تلعب وترقص في عقل الثرثار، لذلك ستكون نهاية ثرثرته سفهًا وهذيانًا.

وأيضا أرى أن الثرثرة مرتبطة بالفوضوية، والدليل على ذلك بعض مجالس نون النسوة، عندنا معاشر الشباب أمر نقوله فيما بيننا مازحين إذا تفرق الحديث في المجلس، وتقاطعت الأصوات.. إذ لابد أن يقفز أحدنا ويقول منتقدا: يا جماعة ترانا مو بمجلس حريم، وحّدوا المجلس.

ضميري: إيش فيها طيب؟

- وش لون إيش فيها !

ضميري: يعني ألحين، مجلس مليء بالشباب تبغاهم يسكتون كلهم علشان بني آدم واحد يثرثر.. وأكرر: يثرثر.

- أنت تجعله يبدو سيئا.. المسألة تبادل أدوار.

ضميري: هههههههههه.. يعني كيف؟ اللي يبغى يتكلم يرفع اصبعه.

- لا.. لا تجعل الأمر يبدو مضحكا، إنما تجري الأمور في المجالس بعفوية.

ضميري: خلاص.. خلاص لا تبكي، أنا أتفق معك بأن الثرثرة ربطت إعلاميا بالمرأة في سياق ساخر ومحب لها، لكن يا أخي كنت تقدر تأتي بحديث عام تنتقد فيه الثرثرة، لا أن تربطها بنونات النسوة بشكل مباشر أو غير مباشر.

- والله أنا قلت أنها [ تهمة ].. ونفيها راجع لكل واحدة من نونات النسوة، كل وحدة من النونات تعمل مراجعة لماضيها الأسود..

ضميري: إييييييش !

- أقصد لماضيها في المجالس والتعامل والكلام والأسلوب ونحوها، ثم تسأل نفسها: هل ارتبطت الثرثرة بحديثها !

ضميري: قصدك..

- إيه.. إيه.. إيييييه.. قصدي زي ارتباط الغنم براعيها.. أففففففففف منك.


9 تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

  1. نونات النسوة ... أعرس بس وراح أضمن لك اختفاء هالقسم من جذوره ياتاء الفاعل .

    فكرة المقال لو نوقشت دفعة واحدة وتخللتها النغزات الجانبية كما تعودنا أراها أجدى من طريقة المحادثة ولو أن ضميرك شخص حقّاني زيادة عن اللازم , أنتظر ذيك اللحظة اللي تقبض فيها على ضميرك مختلساً أو ساحب على الدوام من الساعة عشر .

    ردحذف
  2. واحد متهول’ ممكن أحذفه أو ممكن أفتح للمدام قسم أسميه تاء الفاعل.. وتاخذ حقها.

    أنت تتكلم وكأن المحادثة على كيفي، أنا أرى أشياء. :|

    ردحذف
  3. إني من المتابعين جدا لقلمك و عمودك في مجلة حياة " أنا و نون النسوة " للأمام دائما ..

    ردحذف
  4. سارة التويمي’ أهلا بك كاتبتنا الفاضلة في منتدى حصري، أشكر لك حسن ظنك.. وطيب مرورك.

    ردحذف
  5. موآضضيعك ممتعه ومسسلية .. يعطيك العافية وبالتوفييق !

    ردحذف
  6. أشكرك ياأخي راكان على مواضيعك الجميلة والممتعه أطال الله في عمرك ياأخي الكريم ... كلامك كله في قمة الإبداع ومتقن ( حفظك الله من عيون النسوة) ....
    ولكن أرجو أن تخفف علينا ( رفقاً بالقوارير )

    ردحذف
  7. MycRizy ’ الله يعافيك.. أشكر لك حسن ظنك.

    Miss Dallo3a’ العفو أختي، وكفانا الله شر نونات النسوة وعيونهن، وترى كل كلامي اللي قلته وأنا أتبع "رفقا بالقوارير".. لو ما اتبعته كان صرت حطيئة نونات النسوة.

    ردحذف
  8. هههههههه.....سلمت يداك أخي راكان ، أقدر تعبك ومجهودك ، وأشكرك على إعطائك لنا من وقتك الثمين ( هذا هو العطاآآء الحقيقي ) ... بوركت أخي ، ولا أنسى بأنك تتعب أيضاً ولم تقصر في التأكد ما إذا كانت على منهج ( رفقا بالقوارير )...
    ^-^

    ردحذف
  9. سلمك الله أختي، أتمنى أن كون عند حسن ظن المتابعين، بارك الله فيك.

    ردحذف

إعلان أسفل المقال