جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

فوضى-مظاهرات-سيارة-محترقة-رمي-الحجر

معارضة.. مظاهرات.. فوضى.. قتلى.. زعيم رافضي يخرب أبو السالفة كلها ويقول ماكو مهدي منتظر فهو مجرد غشمرة بسيطة.. ويجب عليكم أن تجلسوا عند العلماء الحقيقيين.. وبلا خرافات بلا نيلة.

الحرس الجمهوري يعلن أن مقاومته للشعب ستكون "ثورية".. والمرشد الأعلى صار يسمى "الزعيم الأعلى" ويعلن: هذه الأمور الذي تصنعونها بدعة. حتى ولو كنتم قد قمتم بمثلها زمن شاه إيران إبان الثورة الخمينية الفرنسية.

شماتة من العراقيين.. وابتسامة ساخرة من مكة والمدينة وأنفاق المشاعر المقدسة اللاتي تأذت يومًا من فجور الإيرانيين.

قالوا "لا تلعب بالنار.. تحرق أصابيعك" وإيران كالقطة حاكت انتفاخا صولة الأسد، فأخذت تحرك بعض أقزامها كذلك الثرثار السطحي الذي رضي بأن يكون ذراعا للحكام الشعوبيين في إيران لكنه تهور وقام بحركة خاطئة صار ثمنها دمار بلده.. ومقتل 1000 من أبنائها بل والكثير من أبناء حزبه.. ثم في الأخير يقول بكل بساطة أنه أخطأ !

ومن سخرية الحياة أن إيران تشكو -هذه الأيام- بمرارة شديدة التدخل الغربي في بلادها، وأنه سبب مباشر في الفوضى الكبيرة التي حصلت، وكأنها دولة مسالمة وبريئة تذوب حنّية وتقطر عسلا ولطفا، وكأنها لم تقتل الحجيج الآمنين، وتفتك -بشكل مباشر وغير مباشر- بملايين الأبرياء المسلمين العزل في العراق وأفغانستان، إضافة إلى مباهاتها الإعلامية بدورها -كخائنة منحطة- في حربي العراق وأفغانستان.

إن نظرتي ونظرة كل مسلم تأذى من التدخلات الإيرانية الجبانة في المدينة المنورة وفي مكة قبل أن تكف يدها رغما عنها وعن العرائس التي حركتها، وأيضا من تدخلاتها الصلعاء في العراق الجريح، أقول: نظرتنا هي أن إيران الفارسية المجوسية الشعوبية استحقت أن تحترق بشيء من النار التي تشعلها بين الحين والآخر في المنطقة، كي تدرك وجوب التعلم من مثل هذا الدرس جيدا، مع العلم أنه لا يهمنا الطرف الذي لقنها هذا الدرس، إن شاء الله لو كانوا الصهاينة وأعداء الأمة؛ لأنه لا علينا إن زلزل الله أرض الظالمين بالظالمين، ما دام أن الأبرياء يخرجون من بينهم سالمين وغانمين.. لكن هذه الأحداث كلفت 17 قتيل ذنبهم أنهم سئموا الدجل والحكام الذين يعتقدون الخرافات وينطقونها.

وإيران ظالمة بإساءتها لعامة المسلمين من خلال عبثها في السعودية والبحرين والكويت.. وفي أرض العراق، وهي ظالمة لاستغلالها السذج من أبناء الشيعة العرب الذين لو فكروا قليلا لعلموا أن هؤلاء الشعوبيين يستخدمونهم كعرائس يحركونهم كيفما شاؤوا ووقتما أرادوا، وحينما تتعارض المصلحة الإيرانية مع أمن وحياة هؤلاء الشيعة فإنها ترميهم للسباع.. وليذهب التشيع إلى الجحيم، واذكروا شيعة أذربيجان.. دعوكم -يا شيعة العرب- منا واسألوا أخوانكم الإثنى عشرية في أذربيجان: كيف احتلت أراضي دولتهم وذاقوا الويلات من أرمينيا النصرانية الوثنية بمساعدة مباشرة وصريحة من إيران؟!

اسألوا العراقيين الشيعة عن سنوات اللجوء إلى إيران الشعوبية، واسألوا علامتكم حسين الصدر عن جواب إيران على بيانه وأخوته من العلماء عن حال اللاجئين الشيعة في ذلك الوقت، ذلك الجواب الذي اختصر في كليمات قليلة مفادها: باسم مجلس الشورى الإيراني.. أمامكم مهلة كذا وكذا من الوقت حتى تضفوا وجيهكم وتعطونا ظهوركم من غير مطرودين !


نحن في المنطقة العربية القريبة من إيران لا تسرنا هذه الاشتعالات الغوغائية، مهما كانت المبررات، لأن هذا الجنون إذا ظهر في التاريخ كان كالأوبئة في العدوى، فما تظهر شعلته في مكان.. حتى تشتعل في الأمكنة المجاورة، وعلمنا التاريخ أن غالب نتائجها كارثية مهما كانت شعاراتها على حق، وأقل ضرر هذه الثورة حدوث الفراغ، وإحلال الفوضى، وهو كابوس الأمم والدول، خصوصًا في زماننا، وهو الذي سيجعل الشعب يترحم على الشيطان الذي أسقطه مقابل أن يرى سفهاء المدينة يتحكمون بعصابات تديرها، فيكتشف الشعب أنه أسقط شيطانًا كان مسيطرًا على البلد في العموم، ليظهر مكانه شياطين، كل شيطان يتحكم بحارة، بأموال أهلها وربما أعراضهم.


ولكن إيران تتحمل المسؤولية الأكبر لما حصل، واللوم عليها كاللوم على الشاه قبلها الذي يتحمل وزر ظهور الخميني بإدارته الفاشلة للبلاد، وإيصالها لدرجة الانهيار.


ومع كل هذا يظهر من بيننا من يصرّ على أنها دولة إسلام ومقاومة.. وممانعة!!

إيران وَهْمٌ إسلامي،
وقناع يشف عما تحته من الشعوبية المقيتة والمتعصبة !

إيران تستحق ما حصل لها،
وهي إن لم تتعلم من هذا الدرس.. ستستحق المزيد !

.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

إعلان أسفل المقال